طــريق الربــح


كلنا سعداء بانضمامك إلينا

وكلنا شوقا لقرائة حروف

قلمك ووميض عطائك

اهلا بيك . ونحن فى انتظار

حضورك وتفاعلك

تمنياتي لك بالتوفيق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

طــريق الربــح


كلنا سعداء بانضمامك إلينا

وكلنا شوقا لقرائة حروف

قلمك ووميض عطائك

اهلا بيك . ونحن فى انتظار

حضورك وتفاعلك

تمنياتي لك بالتوفيق

طــريق الربــح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وأخذته الحور العين منى ...

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

وأخذته الحور العين منى ... Empty وأخذته الحور العين منى ...

مُساهمة من طرف monanaser الإثنين 19 ديسمبر - 15:32

واخذته الحور العين مني .......
تعرفتُ عليه منذ عدة سنوات..حين كنتُ
لاهية عابثة بعيدة عن ربي ، حين كان الدين بالنسبة لي ينحصر في خمس صلوات
أؤديها في آخر النهار بسرعة فائقة !!
تعارفنا و أحسست بانجذاب نحوه و بقينا على اتصال..
مرت الأيام والأشهر و السنوات و لم أكن أراه إلا نادراً جداً ، إلا أن حبه تسلل إلى قلبي بسهولة و أصبح كل أملي في الدنيا
غير أن حباً أقوى و أكبر عصف بفؤادي و تملك كل ذرة مني ،حتى هان علي كل من سواه..
فقد شاء الله أن ينير قلبي و يشرح صدري و ينتشلني من الضلالة إلى الهدى ،
فأصبحت أكره مكالماته بقدر ما أحبها و أنتظرها بقدر ما أنفر منها ،
لكني لم أستطع أن أبوح له بما يختلج في صدري ،

و يوماً ما.. رن هاتفي فامتدت يدي مرتشعة إلى الهاتف و رفعت السماعة على مض..
و بدأ كعادته بالكلام عنا و عن زواجنا و مستقبلنا ،،و لذت كعادتي بصمتٍ باءت كل محاولاته لخرقه بالفشل الذريع ..
سرحت بأفكاري...
هل أرضى به زوجاً؟
و لما لا؟ ألست أحبه ؟ بعد الزواج سأحاول أن أجعله ملتزماً و سأحاول تغيير سلوكه و... وفجاة اخترق أفكاري قول الله تعالى:
إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء ،
ماذا لو لم يهده الله !!!
تذكرت عنوان درس ديني كنت استمعت إليه "لا تقبلي إلا الزوج الملتزم"
ماذا لو جرني هو للخلف عوض أن أنا ادفعه للأمام؟!
أبعد أن أنقذني ربي أعود و ألقي بنفسي في مستنقع الضلالة؟؟ مستحيل!! لن أتزوجه!!
شعرت بأني غبية.. لماذا لم أفكر بهذا من قبل؟ كيف استمررت في عصيان ربي طول هذه
المدة!!
حسمت أمري و قاطعته قائلة:
لا أستطيع!!
سكت قليلًا كمن لم يفهم ما أعني و هم بالسؤال.. و لكني سبقته قائلة:
اسمعني أرجوك !!
كادت أن تخذلني مشاعري و أنا أسمعه يهم بالاستفسار بنبرة مرتعشة.. فأبعدت
سماعة الهاتف عن أذني حتى لا أضعف و أغمضت عيني لسبب أجهله و أخذت أتكلم..
كنت أحاول أن لا أتوقف عن الكلام حتى أقول كل ما أردت البوح به، لأني علمت أني إن توقفت فلن أستطيع المواصلة ،
و ما إن انهيت كلامي حتى طلبت منه أن ينساني و لا يتصل ثانية و أغلقت هاتفي..
و ارتميت على سريري مطلقة العنان لسيل من الدموع..

مضت الأيام متشابهات عندي..لافرق بين
ليلي الباكي أو نهاري المبلل بالعبرات.. ضاعت خلالها محاولات أمي لمعرفة
سبب بكائي سدى ،حتى أصبح حالها شبيها بحالي.,
تسألني بعطف :
حبيبتي، مابكِ؟ هل بكِ من داء؟هل تشكين شيئاً؟ أخبري أمك،
فأتجلّد لحظات، محاولة رسم ابتسامة مُطَمْئنة و لكن سرعان ما تخونني
العبارت فألقي جسدي المنهك في حضنها الحنون و أبكي فتبكي معي!
...
أختي المسكينة كانت تسترق النظر إليَّ أحياناً، و أحياناً أخرى تطبع على
وجنتي قبلة حانية تحمل ألف سؤال..
و أبي كان يضمني إلى صدره بقوة و بصمت..

كل يوم كان هاتفي يرن فأركض نحوه و أنظر إلى اسمه مكتوباً على الشاشة
التي كانت تنطفئ و تضيئ بلا توقف كأنها تستجديني و تتوسل إليّ لِأجيب..
و لكني ماكنت أقدر على أكثر من التحديق فيها ، راودتني فكرة الإجابة مراراً :
ارفعي الهاتف ، أجيبي ، ألم تشتاقي لصوته ، لكلماته لِـ..
فأهز رأسي بعنف كأنما أريد طردها منه و ألقي الهاتف بعيداً و أنا أقول في
سِرّي:
لا! أستغفر الله ! تركته لأجل ربي و لن أعود إليه لأجل الشيطان!!
ألهمني صبراً من عندك يا الله..!

مضت عليَّ أيام و أنا على تلك الحال ..حتي خِفت علي بصري و رأفتُ بحال أهلي و قلت في نفسي :
أمَا آن لكِ التجلد و الصبر؟
فاستعنت بربي و اتخذت سجادتي رفيقة
كنت أُكثر من الدعاء له بالهداية و كنت أقرا القرآن و أهدي ثوابه له و أستغفر و له و اتصدق لأجله متمنية أن يهديه ربي كما هداني..
و مرَّ يومان بعدها انقطعت اتصالاته تماماً.. فأوَّلت ذلك باستجابة دعائي وأن أبعده الله عني فسلمت أمري لربي
لكني كنت أرمق هاتفي بنظرة عتاب و نوع من الغيرة :
أبهذه السرعة نسيتني؟؟
و كأنما أنزل الله علي سكينة من عنده توقفت عن البكاء تقريباً و شعرت بانشراح في صدري غريب فقررت أن أعود لسالف حياتي..
و سمعت لأول مرة منذ مدة ضحكات أمي و
مزاح أختي و مداعبات أبي ، الذين كانت تشع أعينهم بفرحة لم أعهدها فشعرت
بالذنب لِكمِّ الألم الذي سببته لهم ،
كانوا يتحاشون التطرق لسبب بكائي كأنما يخشون أن يفتحوا جرحاً قد اندمل....جرحاً، لم يلتئم إلا ليعود أعمق مما كان...

افتحي الباب إنه أخوك،
هتفت أمي منادية أختي التي قالت تتأكد،
من؟
رد أخي : فلان
فتحت الباب و سلما على بعض و اتجهت نحوه أسلم عليه و أسأله عن حاله و حال زوجته
فقرصني من خدي بلطف قائلاً:
كبرتِ يا شقية هاه؟
و ذهب نحو أمي يقبلها ثم سحبها من يدها و ذهبا يتكلمان في غرفة مجاورة،
تبادلت و أختي نظرات استغراب..
قالت بفضول: عما يوشوشان؟
هززت كتفي أن لا أدري و ذهبت للمطبخ أعد له كأس عصير،
مالبثا أن خرجا تعلو محياهما ابتسامة و اتجه أخي نحو الباب قائلاً السلام عليكم و رحمة الله،
أطللت عليه من المطبخ قائلة و العصير؟؟
التفت إلي و هو يفتح الباب و أجاب مبتسماً:
نشربه في عرسك إن شاء الله و غمز بعينه و ذهب،
ضحكت أمي بينما قالت أختي بفضول:
عما كنتما تتحدثان؟ زجرتها أمي قائلة بينما اخذت الصينية من يدي : أعدي لنا العصير
و جرتني إلى غرفة المعيشة،
لم تطعها أختي و تبعتنا إلى هناك،
أجلستني أمي و قالت مبارك تقدم لك عريس،
صفقت أختي بسرور
و تمتمت أنا بذهول
عريس؟؟؟
قالت أمي أجل عريس! أخوك قال عنه إنه .. و بدأت تعدد لي مزاياه و مناقبه،
لا أريد!! قاطعتها بانفعال،
شهقت أختي بتعجب ، قالت أمي لماذا حبيبتي أنت لم تريه حتى!!
قلت و أنا أتجه نحو غرفتي لا أريد أمي! لا أريد !
شعرت برغبة ملحة في البكاء و لكني حاولت ألّا أفعل ، لا أريد أن أبكي مجدداً لا أريد المزيد من الدموع!!
أغلقت عيني في محاولة يائسة لإيقاف فيض العبرات المتدافع ،غير أن قطرات تسللت من بين جفوني و ألقت بنفسها على أرضية الغرفة،
سمعت طرقاً على باب غرفتي فمسحت دموعي و فتحت فإذا به أبي..كان يرمقني بنظرة حانية.. احتضنني و هو يقول
لماذا تبكي صغيرتي؟
أطرقت بينما سالت دمعة على وجنتي ، قال: حبيتي الأمر لا يستحق منك كل هذا، إن كنت لا تريدينه فلن يجبرك أحد
أشعرتني كلماته ببعض الراحة فابتسمت له بينما كان يداعب شعري،
قال : أنت تحبين بابا أليس كذلك؟ أومأت برأسي إيجابا،
فقال و أنا أعشق مدللتي ، تعالي إذن نعقد اتفاقاً ، تقبلين برؤية الخاطب،
فان أعجبك بها و نعمت ،و إن لم يعجبك فلن يكرهك أحد و في المقابل اطمئني لن
"تزن" عليك أمك، قالها موشوشاً فابتسمت و عانقته و أنا اقول على مضض حاضر
بابا لن أرفض لك طلباً
هييييييه!
التفت كلانا فإذا بأختي تقف وراءنا و ترسم على وجهها ابتسامة واسعة
يا ربي ماهذه الفضولية!!
قالها أبي ممازحاً و هو يحتضن كلينا بينما حملتني أفكاري بعيدا..

فتحت أختي الخزانة و أخرجت جلباباً و هي تقول
البني جميل
تاملته امي ثم قالت الرمادي اجمل
اجابتها و هي تضع اسدالا و تنظر لنفسها في المرآة
الكحلي انيق جدا
استمعت لهما قليلا بلا مبالاة ثم استلقيت على سريري و اخذت انظر للسقف بضجر
لا ادري ما رايك انت؟
استدارتا الي تنتظران جوابي؟
قلت ببرود رايي ؟ نهضت متكاسلة و تناولت عبائة سوداء و القيتها علي السرير و انا اقول
اسود..
رمقتاني بنظرة استنكار
فقلت : ماذا؟ انه لباس امهات المؤمنين .. خير الالوان للنساء السواد
زمت امي شفتيها بانزعاج و هي توضب الثياب بينما قالت اختي بذكاء و هي تمد نحوي قارورة الكحل :
امهات المؤمنين كن يتكحلن ايضا..
ثم اضافت اجاز العلماء التكحل للخاطب عند الرؤية الشرعية بشرط ان لا تكون فيه مبالغة حتى لا يكون غشا ، هيا ضعي بعض الكحل
لن اكشف وجهي اصلا قلتها بحزم
..
آآآه منك !!
قالتها امي و هي تغادر الغرفة بينما نظرت الي اختي باحباط و عدت انا لسريري ناظرة للسقف
عادت بعد قليل و هي تقول
البسي "سوادك" بسرعة اقترب ميعاد وصولهم
خفق قلبي بشدة و احسست بثقل على صدري و احسست ان مقابلتي لذاك الشاب اشبه بجبل كلفت بحمله!!
تملكني الندم على قبولي عرض ابي وانا اسمع الباب يطرق
اسرعت اختي الي و هي تقول
لقد وصل!!
تنهدت بحرارة و تمنيت لو يغادر دون ان يراني!! كانت امنية غبية و لكنها راودتي حينها
مر بعض الوقت و انا البس ثيابي بتثاقل جاءت اختي و هي تقول هلا خرجت!! امه تريد رؤيتك
هممت بالنهوض و اذا بصوت اخي يناديني
سرت قشعريرة في جسدي
و قالت اختي و هاهو خطيبك يطلبك ..اذهبي بسرعة
تسمرت في مكاني لحظات و شعرت بارتباك كبير و مشيت الى غرفة المعيشة اجر قدمي جرا كانما اساق الى المشنقة!!
دخلت.. و اذا بشاب بهي الطلعة ذو لحية بنية جميلة و عينين متعلقتين بي و خيالُ ابتسامة ترتسم على وجهه المضيء
و لولا ان صوتي لم يستطع الخروج لشهقت بقوة ! احسست ان الارض تحتي تميد و
اني ساقع و بدات ركبتاي بالارتجاف حتى لم تعد ساقاي قادرتين على حملي
جذبني اخي من يدي و اجلسني قربه و هو يقول مرددا حديث رسول الله صلى الله
عليه و سلم " انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ
بَيْنَكُمَا "
و كانما فقدت القدرة على التحرك و التكلم بقيت ساكنة كالحجارة
فقال هو و كانه اشفق علي من ان اكشف وجها احسست انه تلون بالوان الطيف من هول المفاجاة:
انما خطبتها لدينها لا لجمالها
ما اعذب صوته !! قلت في سري
كيف تحملت كل هذه المدة دون ان اسمعه!!
اضاف هو: و اظفر بذات الدين تربت يداك
فكرت و قد اخذ مني العجب مبلغه: و يحفظ الحديث ايضا
سبحان الله..
قلتها و انا اتامل لحيته المرتبة و ثوبه المقصر و ضياء وجهه ، فعلا ان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء
قطع علي افكاري قول ابي
اعذرها انها خجولة ثم نظر الي يستحثني على رفع النقاب
امتدت يدي مرتعشتين الى نقابي و انا اقول في نفسي ليتني وضعت الكحل! ليتني وضعت الكحل!
حاولت ان ابدو متماسكة و انا اكشف عن وجهي و لكني احسست الدماء تتدفق اليه
بغزارة و لم اجرؤ على رفع عيني من الارض و انا اغالب ابتسامة فرح كانت تابى
الا ان ترتسم على ثغري
ماشاء الله لا قوة الا بالله
قال هو
كدت اذوب خجلا فاستاذنت للمغادرة و سط ضحكاتهم الخفيفة ربما بسبب احمرار وجهي
مررت على الغرفة التي تجلس فيها امي و اختي مع امه و اخته ايضا فسلمت عليهما و جلست
اتجهت الى غرفتي بعد مغادرتهم و جلست على سريري افكر بالامر دون ان يفارقني احساس بالفرح و الخجل في آن معا
دخلت اختي و جلست ورائي و مدت يديها و قرصت اذني بلطف ازحتها بانزعاج و انا اقول ماذا تفعلين!!
ردت و هي تضحك
يقولون ان قرص الاذنين يزيل احمار الوجه من الخجل ... ثم اضافت باستفزاز اعجبك اليس كذلك؟ اجيبي اجيبي لا تخجلي
و اطلقت ضحكة صغيرة
ضربتها بالوسادة و انا اقول باسمة
ايتها الشقية !!
ضمت الوسادة و هي تقول : آه متى أُخطب انا ايضا..
ضحكت من قولها ثم اخذت افكر ما اكرمك يا رب !! ما اكرمك و ارحمك حتى مع من لا يستحق!!
دخلت امي و قالت :
هاه؟
اطرقت ببعض الخجل
فقالت امي نقول لهم انك وافقتِ؟؟
اومأت براسي ايجابا
فصفقت اختي واشرق وجه امي و هي تقول
رايت؟ قلت لك انه سيعجبك و لكنك عنيدة و لا تفعلين الا ما تريدين
اتفق ابي معه على ان يعقد علي قبل الزواج حتى يستطيع ان يتحدث معي و نتفق على بعض الامور و حددا الاسبوع بعد المقبل موعدا
لم تكن الدنيا لتسع فرحتي و انا افكر اني اخيرا ساكون زوجته ، ساكون زوجة من احببته دائما و اخذت اعد الايام في انظار يوم العقد
بعد ما يقارب الاسبوع رن الهاتف فرفع ابي السماعة و تكلم قليلا
ثم اغلق و قال انه فلان.. يقول انه مضطر لتاجيل موعد العقد اسبوعين آخرين ..
قضيت اسبوعا
على احر من الجمر، لا يهدا لي بال و لا يرتاح لي خاطر كنت لا اتوقف على
التساؤل عن سبب تاجيله الموعد ، لا بد ان امرا جللا جعله يفعل ذلك لان
الشوق البادي في عينيه لم يكن باقل مما اشعر به
و ما ان انقضى يومان من الاسبوع الثاني حتى اتصل يقول انه سياتي بعد غد
كنت كانما عادت الي روحي من جديد و رحت اعد الدقائق بل والثواني في انظار مجيئه
و جاء اليوم اخيرا و سمعت جرس الباب فخفق قلبي بشدة و احسست انه يكاد يخرج من بين ضلوعي
استرقت النظر من غرفتي و انا اراه يدخل و يسلم على ابي و اخي.. تذكرت كيف
كان و كيف كان يلبس و كيف كان يمشي ، سبحان الله كانه شخص آخر ، حتى نظرته
بدت اكثر اشراقا و مشيته اكثر رزانة ، سبحانك ربي
اخرجني من افكاري طرق خفيف على الباب، فتحت، فابتسم اخي و مد يده لي بصمت ابتسمت بخجل و تناولت يده و اتجهنا الى غرفة المعيشة
السلام عليكم و رحمة الله. قلت بصوت خافت
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته. رد هو
احسست بامر غريب في صوته.. لا ادري لماذا تذكرت حين سمعته ، نبرته المرتعشة عندما اخبرته اني ساتركه منذ ما يقارب السنة
جلست و انا احاول طرد شعور مزعج راودني
هناك...هناك امر ما يجب ان نتفق عليه اولا باذن الله قالها و هو يعبث باصابعه بتوتر واضح
خيرا ان شاء الله رد ابي بابتسامة متسائلة
لا بد انكم تساءلتم عن سبب تاجيلي لعقد الزفاف صحيح؟
اوما ابي منتظرا بقية كلامه
اتصل بي احد معارفي و اخبرني ان... ان هناك فرصة لـ... يعني ان شاء الله ساذهب..
حبست انفاسي و انا اسمع كلماته التي بدا عليه انه يبذل جهدا لاخراجها
ساذهب لـ (ـــــــ) اخواني هناك يحتاجونني و الدين يحتاج للنُّصرة غص بريقه فسكت ثواني ثم اكمل
داع الجهاد قد نادى و ليس من الاجابة بُدّ.. قالها بنوع من الحزم كانما يحاول ان يسكت صوتا في راسه يحاول ثنيه عن عزمه
ساد الهدوء المكان و كان الكل مطرقين اما انا فقد ظلت عيناي متعلقتين به و احسست ان كل مشاعر الدنيا تتنازعني
اردت ان اصرخ ان ابكي ان اضحك ان اعانقه ان ارمي بنفسي في حضنه ان اركض الي غرفتي...
اردت اشياء كثيرة جدا لم استطع فعل اي منها...
اجتاحني نوع من الفرح الممزوج بالغضب و الالم و.... الانانية ! فقد اردته
ان يذهب لاخوانه و ينصر دينه و اردته ان يبقى معي ، لاجلي بقربي..
تدافعت دموع حارة من عيني بللت نقابي فعضضت على شفتي حتى لا تفضحني شهقاتي
و اكمل ، لم استطع اخباركم من قبل لاني انا نفسي تفاجأت به... على العموم لم يفت الوقت بعد يمكننا فسخ الخطبة و ..
قاطتعه: لا!!
التفت نحوي الجميع بدهشة
فاكملت باصرار : لماذا نفسخ الخطبة؟ انت ذاهب للجهاد و هذا واجبك ، فلماذا نلغي العقد؟؟
قد ابقى هناك سنين طويلة ، و قد ياسرونني !!
استعين بالله و انتظرك ..
قد لا اخرج ابدا و قد اموت !!
اصبر و احتسب..
تصبحين ارملة !!
قلت كلا ليس ارملة.. بل زوجة شهيد و تلوت الاية الكريمة {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}
قال مازلت شابة و الدنيا امامك..
لا حاجة لي بغيرك!!
سكت ثم قال ساغادر بعد شهر من الآن باذن الله
قلت و ان يكن!
نظرت حولي فاذا ابي ينظر الي باشفاق و اخي مطاطئ الراس، خلت على خده دمعة
و نظر هو الى ابي فقال : هل انتِ موافقة؟
نعم
هل انت متاكدة؟
اجل ابي متاكدة تماما باذن الله
على بركة الله اذن قالها ابي بصوت مرتجف
و عقد علي و اصبحت زوجته ، غريب... لم اعتقد يوما ان هذا سيكون احساسي حين اصبح زوجة من احببت..
فؤاد فارغ و افكار مشوشة و جسد منهك كاني كنت في معركة...
اغلقت بابي على نفسي و ارتميت على سريري ، وانتابتني رغبة ملحة للبكاء لكن
الدموع ابت ان تنزل... حتى دموعي تخالف رغبتي ؛تتهاطل حين اود منعها ،
تنحبس حين اكون في امس الحاجة اليها
بقيت على تلك الحال ملقاة على سريري افكر في ... لا شيء!! لم يكن في عقلي اي فكرة لا شيء سوى الفراغ ..فراغ قاتل اجتاح قلبي



حاولت امي ثنيي
عن عزمي بكل الطرق ،كادت تجن لم يمكنها ان تستوعب ان يغادرني زوجي بعد اقل
من شهر من زواجنا لكني لم اكترث ، كذلك فعل الجميع باستثناء اختي التي
كانت تدافع عن قراري بقوة..
و جاء موعد...
العرس!! عرس غريب مدعووه كانوا عائلتي المصغرة و امه و اخواته الثلاث..حفلة
قصيرة (إن صحت تمسيتها حفلة) تبادل فيها الكل ابتسامات مزيفة و مصطنعة
لكني كنت ابتسم بصدق و كذلك اختي، كانت تهنئني بحرارة بل و تغبطني على زواجي برجل مثله!!
اما هو فكانت ابتسامته غامضة يشوبها بعض الحزن غير انها كانت جميلة
ركبنا في سيارته و انطلقنا.. كنا صامتين تمنيت ان يتكلم لاني لم اجرؤ على بدا الكلام
سرنا بعض الوقت ، اوقف بعدها السيارة فجاة على جانب الطريق ، واطرق قليلا ،
شاهدت دمعة تتدحرج على خده، حاول ان يمسحها دون ان الحظه
ثم قال
آسف..
هممت بالكلام لكنه سبقي و اكمل
ما كان يجب ان اتقدم لك اصلا، لكني لم اكن اعرف..اعتقدت اننا ..
و لكن....
تنهد بعمق و اضاف انا فعلا آسف سامحيني.. سببت لك الكثير من الآلم
كلا... بل منحتني اجمل فرحة في الدنيا!
نظر الي ببعض الدهشة
فاكملت بابتسامة منحتي ما لم اكن لاحلم به؛ ان اكون زوجة مجاهد في سبيل الله ، هذا شرف لي ، اكون مجنونة ان رفضته!
نظر الي و لسان حاله يقول حقا؟
نظرت الى الظلام في الخارج ثم قلت :هيا تاخر الوقت ..
شغل السيارة و انطلقنا
مرت ايام كانها
حلم انتفقا فيها ان نعيش كل لحظة و ان لا نفكر في موعد رحيله كانت اجمل
ايام في حياتي شعرت فيها بحلاوة الحب في الله الحب الطاهر العفيف
ايام مرت بسرعة مذهلة جاء بعدها ..اوان الرحيل!!
ساعدته على توضيب حاجياته بصمت تبادلنا خلاله ابتسامات شاحبة و رافقته الى الباب
و قفنا قبالة بعضنا ينظر كل منا في عيني الاخر قال
انتبهي لنفسك
قلت لا تقلق علي..
ابتلع ريقه بصعوبة و قال : يمكنني ان اطلقك الان ان اردتِ
نظرت اليه باستنكار
فقال ما ذهبت الا طلبا للشهادة
و انا ما تزوجتك لاطلقك..
قال ليست لي نية بالعودة ..الا اذا شاء الله
و انا لا رغبة لي الا بك ان لم يكن في هذه الدنيا ففي الاخرة
تنفس بعمق و قال لن انساكِ
قلت بل ستنسيك الحور فيّ..
شعرت ان الوداع قد طال و خشيت ان تفتر عزائمه فاستطردت قائلة
هيا يا بطلي ساحات الوغى تنتظرك
هم بالذهاب ثم التفت و ضمني الى صدره بقوة و همس في اذني احبك
"و انا ايضا" قلتها و انا ازيحه عني بلطف و احثه على الذهاب رغم اني تمنيت لو ابقى بين ذراعيه الى الابد
مسح دموعه و اصلحت له من ثيابه ثم قال و هو يخرج
استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
قلت استودع الله دينك وامانتك و خواتيم اعمالك
اغلقت الباب بقيت انظر اليه من الشباك دونا ن يراني رايته يصعد في السيارة و ريتها تنتطلق و تبتعد الى ان غابت عن ناظري
قلت ، اللهم ارزقه الشهادة .. و غرقت في دموعي...


***********************مرت سنوات*************************

دخلت الغرفة و قلت ماذا تفعل حبيبي؟؟
رد : احرر الاقصى!!
قلت مبدية اهتماما حقا؟ و كيف ذلك؟
قال بابتسامة بريئة و هو يشير للخزانة هناك الاقصى ، و هذه الوسائد هي الصهيونويون
الصهيونيون؟ كررتها ضاحكة
قال : اجل ثم اضاف كان ابي يحرر الاقصى الحقيقي اليس كذلك ؟
قلت اجل ،
قال و اين هو الان ؟
انت اخبرني
رفع اصبعه و قال عند الله؟
اومات موافقة و قلت مع الحور..
اعتقدت اني قلتها في سري و لكنه قال
ماهو الحور؟
هاه ؟ الحور هو... انهم اصدقائه..
اصدقاؤه؟؟؟؟ قالها و عيانه تتسعان بدهشة
نعم اصدقاؤه
و هل يلعبون؟
طبعا!
اعجبه ذلك فرفع يديه الصغيرتين الى السماء و هو يقول يا ربي اعطني حور
ابتمست من فعله و قلت هل تريد الحور حقا؟
قال نعم اريد!
اشرت الى الخزانة و قلت اذن حرر الاقصى من الوسائد الشريرة
هم بالذهاب و لكنه راى جدته تدخل فقال بفرح هل سمعت جدتي؟ سيكون لدي حور ! سيكون لدي حور!
و انقض على الوسائد يكيل لها اللكمات والركلات
نظرت الي حماتي التي قالت و في عينيها دمعة تترقرق:
كم يشبهه!!
ابتسمت لها مواسية و مددت يدي اليها و اجلستها قربي
توقف فجاة و هو يستنشق الهواء و قال بسرور :
رائحة بابا!!
استشقت بعض الهواء فاذا رائحة المسك تعبق في المكان تنفست ملئ رئتي و ان اشاهده يتدحرج مع الوسائد مقلدا صوت الرصاص
صرخ بعدها و هو يركل آخر وسادة
حررت الاقصى! حررت الاقصي ! هيييييييه هيييييه!
و ارتمى في حضني بفرح بالغ
احسنت حبيبتي احسنت!
قلتها محاولة كفكفة دموعي حتى لا تبلله و انا اقول في سري :
فداك زوجي و ابني و نفسي و مالي يا اقصى

اللهم حرر اقصانا ...وزلزل الارض تحت اقدام اليهود وارنا فيهم يوما ...
اجمعنا في الاقصى في يوم نصر مؤزر


عدل سابقا من قبل nesrelgram في الإثنين 19 ديسمبر - 17:56 عدل 2 مرات (السبب : تغيير اللون)
monanaser
monanaser
عضو نشيط جدا
عضو نشيط جدا

الجنس : انثى
عدد المساهمات : 203
الموقع : قلب زوجى
العمل/الترفيه : مهندسة مدنية
المزاج : راضية بقضاء الله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

وأخذته الحور العين منى ... Empty رد: وأخذته الحور العين منى ...

مُساهمة من طرف Abo basel الإثنين 19 ديسمبر - 16:36

جميله اوى القصه دى برغم انها طويله بس هايله
تسلمى برنسيس المنتدى
Abo basel
Abo basel
صاحب المنتدى
صاحب المنتدى

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 937
الموقع : https://profitway.yoo7.com
العمر : 38
العمل/الترفيه : الكمبيوتر والعمل علــ النــت
المزاج : عايش فى زمن بايخ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى